متطوعون يكسون حارات عشوائية صغيرة في مكة المكرمة بالألوان والزهور
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

"شباب الفانوس" يزيّنون الأحياء الشعبية بجهود ذاتية دون أي دعم مالي 

متطوعون يكسون حارات عشوائية صغيرة في مكة المكرمة بالألوان والزهور

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - متطوعون يكسون حارات عشوائية صغيرة في مكة المكرمة بالألوان والزهور

متطوعون يكسون حارات عشوائية في مكة بالألوا
مكة المكرمة - العرب اليوم

طليت جدران ودرجات أزقة حارة صغيرة ضيقة، باللون الأزرق المبهج، وزيّنت بأصص الزرع والورود، وبعضها حمل لوحات جميلة بالخط العربي، هي صور التقطت في عدد من حارات مكة المكرمة في حي المسفلة القريب من الحرم، وتدل على جهد لتجميل الأماكن المهملة التي تنتظر دورها في عملية الإزالة، ضمن مشروع تطوير المدينة المقدسة.

وتعتبر اللمسات الجمالية التي جذبت اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام أيضاً، نتاج جهد مجموعة من المتطوعين الشباب من سكان الحارات الذين أطلقوا على أنفسهم اسم “شباب الفانوس”، وعبر حساب واحد فقط على موقع “إنستغرام”، وضع “شباب الفانوس” بعض الصور التي تروج لعملهم في تنظيم الحفلات والتصوير، إلى جانب صور لأعمالهم التطوعية في حارات حي المسفلة بمكة.

ويروى مؤسس المجموعة عبد الله البني، الذي كون مجموعة من المتطوعين لخدمة سكان منطقتهم في مكة، بدايات “شباب الفانوس”، مشيرًا إلى أنّ “بدايتنا كانت في المراكز الصيفية التي تقام لشغل فراغ الشباب في العطلة الصيفية، هناك تعارفنا وبدأنا في التطوع لتنظيم الدورات الصيفية القريبة من أحيائنا، ومع نهاية الإجازة، فكرنا في استغلال وجودنا معاً للقيام بمجهودات تطوعية لخدمة المجتمع، حددنا أهدافنا وبدأنا، وها نحن بعد 4 أعوام من تلك اللحظة”.

وتضم المجموعة عدداً كبيراً من المواهب، مثل التصوير والإخراج وتنظيم الحفلات، وقد استغل الشباب هذا في التطوع في تنظيم المهرجانات واللقاءات الخيرية والاحتفالات باليوم الوطني، التي تحتاج لمصورين ومنسقين ورسامين وغيرها من المهارات، ويشير البني إلى أن تلك النشاطات تخدم أكثر من هدف “نريد أن ندخل الفرحة والسرور على قلوب الناس، وفي الوقت نفسه نفرغ طاقاتنا في أشياء نافعة”، تجميل الأحياء وطلاؤها وتنظيفها فكرة لفتت الكثيرين لمجهودات “شباب الفانوس”، يشرح البني أنها بدأت من أزمة بيئية حدثت مع إضراب لعمال النظافة ترك الحارات تعاني من النفايات، “تطوعنا لتنظيف وغسل الحارات وتجميلها، وأصبح ذلك طقساً سنوياً نحرص عليه”.

وأشار البني إلى أن عدد المجموعة ليس كبيراً، وهو ما يجعل حجم مجهوداتهم يقتصر على الحارات التي يعيشون فيها، ويشكو من أن الأعمال التطوعية لا تدوم: “كثيرون تشغلهم أمور الحياة، ويتوقف عطاؤهم. هدفنا وأمنيتنا أن نقدم كل ما نستطيع تقديمه، وأن نضيف لمجموعتنا من يرغب من الشباب، وألا نتوقف، بحثنا في كيفية توفير الدعم، لا يمكننا أن نرغم المتطوعين على التبرع المالي، وقررنا استغلال المواهب التي يملكها الفريق لتكوين مجموعات لتصوير الحفلات والأفراح، وما نجنيه من ذلك ننفقه على المبادرات التي نقوم بها”.

ونوّه البني إلى نقطة هامة في مبادرات تجميل حواري حي المسفلة، وهي أن الأحياء عشوائية، وهي في طريقها لأن تزال، ضمن خطة التطوير العمراني لمكة المكرمة، مضيفًا أنّ “البعض يستغرب من أننا نبذل مجهوداً في تجميل وتنظيف حارات في طريقها للهدم، ولكني أقول إنه مشروع لن يحدث قبل أعوام، ونستطيع خلال ذلك الوقت أن نغير من صورة الحواري العشوائية في أذهان الناس. هناك نقطة أخرى، وهي أن سكان الحارات لا يعترضون على مجهوداتنا، ولكني أحلم بأن نخرج عن ذلك النطاق، وأن نلون الشارع المتجه من حارتنا للحرم المكي، وأن نستطيع تلوين حي الإسكان القريب من الحرم، وأن نجعله “مدينة من الألوان”، ولكن ذلك مجرد حلم”، ومشيرًا إلى أن كثيراً من الحارات المكية يزورها المعتمرون والحجاج، وهو ما يزيد من أهمية عمليات التجميل والتنظيف، “كثير من المعتمرين والحجاج يمرون بحارتنا، في رمضان يفطرون معنا، ويصلون في مساجد الحي”.

وتبدو فكرة خدمة المجتمع، في المقام الأول لدى المجموعة، فهم يرفضون أن يقوموا بجهودهم في تزيين الشوارع بشكل خاص، يقول البني إنّه  “نتلقى كثيراً من الطلبات من أفراد يطلبون منا تزيين شارعهم أو خارج بيوتهم، ولكننا نرفض ذلك”، ولكن “شباب الفانوس” يخرج عن نطاق الحي في عيد الفطر، حيث يذهبون لمسجد العيد لإدخال البهجة على المصلين، ويشير باسم نواب، الذي يعتبره الفريق المتحدث الإعلامي، إلى أن الفريق يفعل ذلك بالتنسيق مع إدارة الجامع لنشر السعادة بين الأطفال، ويقوم أفراد المجموعة باستقبال المصلين بالبخور والتمر والعطور، ويقيمون طاولات على مخارج المصلى، توضع عليها بعض الحلويات المكية الشهيرة وحلوى للأطفال، كما يقوم عدد منهم بارتداء ملابس شخصيات أفلام الكارتون، مثل ميكي ماوس، للتصوير مع الأطفال، وتوزيع البالونات عليهم “بدأنا بـ400 بالون، وفي العيد الفائت وزعنا ألف بالون”.

ونوّه باسم نواب إلى أن هدف “شباب الفانوس” هو تغيير مفهوم الأحياء العشوائية، وأن يكون عملهم تحت مظلة رسمية، مختتمًا أنّه “أعمل لتوصيل صوتهم والتعريف بهم”، وأن الفريق الذي بدأ عمله منذ بضع سنوات اعتمد على المجهودات الشخصية.

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطوعون يكسون حارات عشوائية صغيرة في مكة المكرمة بالألوان والزهور متطوعون يكسون حارات عشوائية صغيرة في مكة المكرمة بالألوان والزهور



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 20:56 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة وفاة الفنان محمود ياسين بسبب فيروس كورونا

GMT 23:53 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

بيان خطير من الجيش الليبي بشأن احتلال سرت

GMT 09:10 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

عودة "فيسبوك" و"إنستغرام" للعمل بعد تعطل جزئي

GMT 10:15 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهم المعالم السياحية في كليرمون فيران الفرنسية

GMT 01:41 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف سعيدة بردود الفعل الإيجابية عن " كأنه امبارح "

GMT 15:12 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"ريال مدريد" يكسب الطعن على قرار إيقاف فينيسيوس جونيور

GMT 16:47 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"Mon Guerlain Eau de Parfum Florale "لاطلالة أنثوية تأسر القلوب

GMT 21:27 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

الفجل الأسود لتطهير الكبد من السموم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab